قوله تعالى: {وَحَصُورًا}، أي: أنه يصون نفسه عن الخطايا والدنس
وقوله تعالى: {وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]، الحَصُور يطلق على معان كثيرة منها أنه الذي يصون نفسه عن الخطايا والدنس، ومنها أنه الذي لا يقدر على قربان النساء، ومنها أنه الضيّق الصدر، والذي يليق بيحيى عليه السلام هو المعنى الأول، أي: أنه يصون نفسه عن الخطايا والدنس، أما ما ذكر عن يحيى عليه السلام بأنه كان لا قدرة له على قربان النساء أخذاً من قوله تعالى: {وَحَصُورًا}، فهو قول لا دليل عليه، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق صحيح، وهو نقص في الرجولة ينزه الله عز وجل أنبيائه عنه، مع أن الحصور يطلق على معان كما مر.
وقد ذكر القاضي عياض في (الشفاء) يرد مقالة من ادعى على يحيى عليه السلام أنه كان لا قدرة له على المباشرة فقال: بل قد أنكر هذا حذاق المفسرين، ونقّاد العلماء وقالوا: هذه نقيصة وعيب ولا يليق بالأنبياء عليهم السلام. ا ه
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/357
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق