لا معارضة بين بين كون عيسى مصدقاً لما بين يديه من التوراة وكونه يحلّ بعض ما حُرّم فيها
2020-06-23
الفائدة الثامنة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن لا معارضة بين بين كون عيسى مصدقاً لما بين يديه من التوراة وكونه يحلّ بعض ما حُرّم فيها.
ولا يقول قائل: كيف يكون مصدقاً لما بين يديه من التوراة ثم يعلن أن يحلّ بعض ما حُرّم فيها؟ إذ لا معارضة ألبتة في ذلك ولا تناقض، لأننا معشر المسلمين نؤمن بالتوراة والإنجيل وسائر كتب الله مع جزمنا بأن شريعتنا قد نسخت سائر أحكام الكتب السماوية السابقة سوى أصول الدين التي تطابقت عليها جميع النّبوّات كما أشار إلى ذلك قوله عز وجل: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13]، وكما قال عز وجل: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص377
التصنيفات
300
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق