براءة إبراهيم من اليهود والنصارى
قال تعالى:{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 67-68].
بعد أن قرر عز وجل بالبراهين جهل أهل الكتاب الذين يحاجّون في إبراهيم وهم يكفّر بعضهم بعضاً، وتدّعي كل طائفة منهم أنّ إبراهيم كان على ملّتهم، وهذا يدلّ على غباوتهم وبلادتهم، وكونهم عن العقل والعلم بمَعْزل، صرّح هنا بما نطق به البرهان المتقدّم فقال عز وجل: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا}، إذ جميع العقلاء وأهل العلم يعلمون أن إبراهيم عليه السلام متقدم في التاريخ قبل اليهودية وقبل النصرانية فكيف يكون يهودياً على ملة اليهود المحدثة بعد موته بأكثر من ألف سنة؟ أو كيف يكون على ملة النصارى، والنصرانية إنما أحْدِثَتْ بعده بحوالي ثلاثة آلاف سنة؟
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/400
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق