تخصيص التنديد بمن اتخذ الملائكة والنبيين آلهة؛ لأن أهل الكتاب هم أكثر من عبد الملائكة والنبيين من دون الله

2020-06-23
تخصيص التنديد بمن اتخذ الملائكة والنبيين آلهة؛ لأن أهل الكتاب هم أكثر من عبد الملائكة والنبيين من دون الله
الفائدة الرابعة والثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول تخصيص التنديد بمن اتخذ الملائكة والنبيين آلهة؛ لأن أهل الكتاب هم أكثر من عبد الملائكة والنبيين من دون الله.

وقوله عز وجل: {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 80]، قوله: {وَلَا يَأْمُرَكُمْ} بالنصب معطوف على قوله: {ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي}[آل عمران: 79]، وتوسيط الاستدراك بين المعطوف والمعطوف عليه للمسارعة في تحقيق الحق في بيان ما يليق بشأن الرسول ويحقّ صدروه عنه، وتخصيص التنديد بمن اتخذ الملائكة والنبيين آلهة، لأن أهل الكتاب هم أكثر من عبد الملائكة والنبيين من دون الله، مع اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص422

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق