الحرم كان آمنًا في الجاهلية وزاده الإسلام حرمة وتعظيمًا

2020-06-23
الحرم كان آمنًا في الجاهلية وزاده الإسلام حرمة وتعظيمًا
الفائدة الثامنة والتسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الحرم كان آمنًا في الجاهلية وزاده الإسلام حرمة وتعظيمًا.

وقوله: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: 97]، هذا أيضاً من جملة الآيات البينات؛ إذ فيه تحقيق دعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}[البقرة: 126]، وكما قال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} [إبراهيم: 35]، وقد كانوا في الجاهلية قبل الإسلام يقتل بعضهم بعضاً خارج الحرم فإذا دخلوا الحرم صاروا آمنين مطمئنين، وقد يلقى الرجل قاتل أبيه أو أخيه فلا يهيجه ولا يتعرض له بأذى ما دام في الحرم. فكان هذا من الآيات البينات التي جعلها الله عز وجل فيه، وقد زاده الإسلام حرمة وتعظيما، والضمير في قوله: {وَمَنْ دَخَلَهُ}، للحرم كله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/14

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق