طاعة الكافرين والمنافقين تورث الردة عن الإسلام
قوله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران: 100]، بعد أن وبخ الله تبارك وتعالى أهل الكتاب عل صدهم عن شبيل الله وحرصهم على إضلال المسلمين حذّر الذين آمنوا من إطاعة هؤلاء المجرمين الذين لا يسلكون إلا الطرق المعوجة الملتوية، وبيّن لهم أن إطاعة أيّ فريق من أهل الكتاب المعاندين للحق يؤدي بمن يطيعهم إلى الردة عن الإسلام والكفر بعد الإيمان، لأن الغل والحسد الذي يملأ قلوب هؤلاء على المؤمنين يحملهم على نصب الفخاخ والشباك الشيطانية للمؤمنين ليردوهم عن دين الإسلام، كما قال عز وجل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109]، فلا يليق بعاقل أن يتابع مَن كلّ همّه أن يصرفه عن الصراط المستقيم ويسعى في جعله من أصحاب الجحيم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/19
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق