قوله تعالى: {حَقَّ تُقَاتِهِ}، ليس من باب التكليف بما لا يطاق

2020-06-23
قوله تعالى: {حَقَّ تُقَاتِهِ}، ليس من باب التكليف بما لا يطاق
الفائدة المائة وثلاثة من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله تعالى: {حَقَّ تُقَاتِهِ}، ليس من باب التكليف بما لا يطاق.

وقوله: {حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102]، أي: حقّ تقواه، والإضافة بين حق وتقاته من إضافة الصفة إلى موصوفها، إذ الأصل: اتقوا الله التّقاة الحقّ، أي: الثابتة فلا يراكم حيث نهاكم، ولا تخالفوا عن أمره، وهذا نظير قوله: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ}[الحج: 78]، وليس هذا من باب التكليف بما لا يطاق، بل المراد: اتقوا الله كما يحقّ أن يتّقى بقدر استطاعتكم، كما قال عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} [التغابن: 16].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/21

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق