العداوة على الدين لا زوال لها إلا بانتقال أحد المتعاديين إلى دين الآخر
وقوله عز وجل: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: 118]، أي: قد لاح لكم أيها المسلمون على صفحات وجوههم وما تسمعونه من فلتات ألسنتهم ومن حرصهم على بقائهم على دينهم، على أن ما تخفيه صدورهم من العداوة لكم أكبر مما بدا من أفواههم، فلا تتخذوا منهم بطانة ولا توالوهم، فإن العداوة على الدين هي العداوة التي لا زوال لها إلا بانتقال أحد المتعاديين إلى دين الآخر، كما قال الشاعر:
كلّ العداوة قد تُرْجى إزالتها إلا عداوة من عاداك في الدين.
وقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان، بطانةٌ تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانةٌ تأمره بالسوء وتحضه عليه، والمعصوم من عصمه الله).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/48-49
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق