النصر مشروط بالصبر والتقوى
وقوله عز وجل: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}[آل عمران: 124-125]، بيان للنصر وذكر لشرطه، ف (إذ) في قوله تعالى: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ}، ظرف لقوله: {نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ}، وقوله تعالى: {إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}، بيانٌ لشرط النصر.
وقد أكد الله عز وجل أن الصبر والتقوى هما سبب دفع الشرور عن الإنسان، وسبب جلب النصر والرفعة والتأييد له، حيث قال: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}[آل عمران: 120]، وقال هنا: {إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/55
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق