سعة مُلْك الله تبارك وتعالى وأنه ليس مقتصراً على السموات والأرض

2020-06-23
سعة مُلْك الله تبارك وتعالى وأنه ليس مقتصراً على السموات والأرض
الفائدة المائة واثنان وعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن سعة مُلْك الله تبارك وتعالى وأنه ليس مقتصراً على السموات والأرض.

ومعنى: {عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133]، أي: لو جعلت السموات والأرض طبقا طبقا بحيث يكون كلّ واحدة من تلك الطبقات سطحاً مؤلفاً من أجزاء لا تتجزأ ثم وُصِلَ البعض بالبعض حتى صار الكلّ طبقاً واحداً لكان ذلك مثل عرض الجنة، وهذا غاية في السّعة لا يعلمها إلا الله، وفيه إشارة إلى سعة مُلْك الله، وأنه ليس مقتصراً على السموات والأرض، وإذا علم أن الجنة فوق السموات السبع وأن سقفها عرش الرحمن، وأن كرسي الله عز وجل وسع السموات والأرض لم يكن هناك محلّ للتساؤل بأنه إذا كانت الجنة عرضها السموات والأرض فأين النار؟ لأن هذا التساؤل إنما يكون ممن يظن أن ملك الله هو السموات والأرض فقط.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/64

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق