كظم الغيظ من أبرز سمات وصفات المتقين
وقوله عز وجل: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]، اعلم أن الغيظ هو ما يعتري النفس من شدة الغضب وسَوْرته، فإن كان سببه الحقد والحسد فهو كالنار التي تتأجج في الصدر لا يطفئها إلا زوال النعمة عن المحسود، وهذا هو الذي وصف الله به أعداء المسلمين في قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 119]، وقد يكون سبب الغيظ أذى يلحقك من شخص دون أذى لحقه منك فتغضب لذلك، وهذا هو الذي حضّ الله عز وجل على كظمه هنا، وهو من أبرز سمات وصفات المتقين.
وكظم الغيظ هو حبس النفس عن متابعة هواها في الغضب، وأصل الكظم مَخْرَج النّفس ويطلق على الإمساك والحبس ومنه: كظم البعير كظوماً إذا أمسك على ما في جوفه، والمكظوم: المكروب والممتلئ غيظاً وأسفاً، وكظم الغيظ يجمع بين صفتي الصبر والحلم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/66
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق