المرأة في ظل الإسلام نعمة يمتن الله تعالى بها على عباده
وبعد أن كانت المرأة قبل الإسلام نقمة، صارت في ظل الإسلام نعمة، لقد كانت في الجاهلية نسياً منسياً وكمًّا مهملاً وشيئاً غير مذكور، فأضحت في الحنيفية السمحة نعمة يمتن الله تعالى بها على عباده، وآية يستدل بها على وجوده.
فهي راحة وعندها الاسترواح، وهي سكن، بها السكون النفسي الجنسي، الذي به يتحد الزوجان، فيكونان حقيقة واحدة، كالماء والهواء، وبها المودة التي تتعدى الزوجين إلى أسرتيهما، فيسري فيهما الحب، ويتولد بينهما التعاون، وبسببها توجد الرحمة التي تكمل لهما بالولد المنفصل منهما، والمضاف لهما، فينتشر التراحم، ويتأكد التعاطف. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189].
{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187].
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل: 72].
حقوق المرأة في الإسلام: ص18-19
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق