التحذير من الاستنصار بأعداء الله وأعداء المرسلين

2020-06-23
التحذير من الاستنصار بأعداء الله وأعداء المرسلين
الفائدة المائة وثلاثة وخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول التحذير من الاستنصار بأعداء الله وأعداء المرسلين.

وقوله عز وجل: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [آل عمران: 150]، هو إضراب عما يُفْهَم من مضمون ما أفادته الآية التي قبله، (وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [آل عمران: 149])،كأنه قيل: إنهم ليسوا أنصاراً لك و لا أعواناً ولا أولياء، ولا ممن يحبّ الخير لكم حتى تطيعوهم، بل الله هو وليكم ومعينكم وناصركم على أعدائكم، فلا تطلبوا النصرة إلا منه، فاستنصروه دون غيره واحذروا كل الحذر أن تستنصروا بأعداء الله وأعداء المرسلين وأعدائكم فإنهم يبغونكم الغوائل، ويرصدونكم بالمكاره ويتربصون بكم الدوائر، فاعتصموا بحبل الله؛ لأنه تبارك وتعالى خير الناصرين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/88

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق