من خصائص نبينا -صلى الله عليه وسلم- نصره بالرعب مسيرة شهر
وقوله عز وجل: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}[آل عمران: 151]، هذا وعدٌ من الله عز وجل للمؤمنين وبيان للون من ألوان نصر الله عز وجل لهم وطريق من طرق خذلان عدوّهم، وهو إلقاء الرّعب من المسلمين في قلوب أعدائهم، وقد فعل الله ذلك في نفس غزوة أحد كما نبهت لذلك أكثر من مرة، حيث كانت الجولة للكافرين ومع ذلك انطلقوا على وجوههم بعد المعركة ممتطين إبلهم متجهين إلى مكة، وقد خصّ الله تبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من بين الأنبياء والمرسلين بخصائص منها نصره بالرعب مسيرة شهر، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي، نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلّ، وأحلت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبيّ يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامّةً).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/88
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق