التدبير لا يدفع التقدير، والحذر لا ينجي من القدر

2020-06-23
التدبير لا يدفع التقدير، والحذر لا ينجي من القدر
الفائدة المائة وثلاثة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول التدبير لا يدفع التقدير، والحذر لا ينجي من القدر.

{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [آل عمران: 154]، أي: ما قُتِلَ منا أحد، ثم بيّن عز وجل أن من كتب عليه القتل لن يتأخر عن مكان مصرعه فقال: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: 154]، كما قال عز وجل: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78]، فالحذر لا ينجي من القدر، والتدبير لا يدفع التقدير، فمن كتب الله عليه القتل في مكان لا بد من خروجه وبروزه إلى مصرعه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/98

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق