كل نفس تموت عند نهاية أجلها، ولا يقرّب الجهاد الأجل ولا يبعده القعود

2020-06-23
كل نفس تموت عند نهاية أجلها، ولا يقرّب الجهاد الأجل ولا يبعده القعود
الفائدة المائة وأربعة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول كل نفس تموت عند نهاية أجلها، ولا يقرّب الجهاد الأجل ولا يبعده القعود.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ} [آل عمران: 156]، وفي هذا تحذير شديد من أن يقول أحدٌ هذه المقالة، وأن من قال عن إنسان سافر للتجارة أو غيرها فمات، أو خرج مجاهداً فقتل: لو لم يسافر ما مات، أو لو لم يجاهد ما قتل، فإن من قال هذه المقالة كفر بالله المحيي المميت، الذي قدّر لكل نفس أجلاً تموت عند نهاية أجلها، وحدد لها أرضاً لا تفارق الروح بدنها إلا فيها. كما قال عز وجل: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/100

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق