من أبرز صفات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرحمة
وقوله عز وجل: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، نفى الله عز وجل عن رسوله صلى الله عليه وسلم الفظاظة وغلظ القلب، والفظاظة هي الجفوة في العشرة قولاً وفعلاً، وغلظ القلب هو كونه جافياً قاسياً خالياً من الشفقة والرحمة واللين والرّقة والرفق، وقد كان من أبرز صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عرّفها الله عز وجل للأنبياء السابقين ليصفوه صلى الله عليه وسلم لأممهم حتى يعرفوه إذا بُعث صلى الله عليه وسلم أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخّاب في الأسواق، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن هذه الآية التي في القرآن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]، قال: في التوراة يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا، وحِرْزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخّاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح به أعيناً عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/105-106
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق