اليهود أجرأ خلق الله على وصف الله بما لا يليق به

2020-06-23
اليهود أجرأ خلق الله على وصف الله بما لا يليق به
الفائدة المائة وواحد وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قبح البخل وسوء عاقبة أهله.

وقوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} [آل عمران: 181]، هذه صورة من صور جهل الإنسان بربه وعدم معرفته بخالقه ورازقه، حيث قال بعض هؤلاء الجاهلين: إن الله فقير ونحن أغنياء، ولا شك أن اليهود يعتبرون أجرأ خلق الله عز وجل على وصف الله تبارك وتعالى بما لا يليق به، فهم يصفون الله عز وجل بالبخل والشُّح كما قال تبارك وتعالى عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64]، وقد أضاف الله تبارك وتعالى إلى فبيح قولهم هذا قبيح فعلهم حيث قال هنا: {وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} [آل عمران: 181].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/138

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق