تهيئة النفس للبلاء قبل نزوله أخفُّ وقعاً عليها

2020-06-23
تهيئة النفس للبلاء قبل نزوله أخفُّ وقعاً عليها
الفائدة المائة وستة وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول تهيئة النفس للبلاء قبل نزوله أخفُّ وقعاً عليها.

وقوله تبارك وتعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186]، هذا مقام آخر من مقامات مواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وإشارة إلى أن أذى أعداء الإسلام للمسلمين لن يتوقَّف، وأنهم سيبذلون كل ما يمكنهم من إيذاء المسلمين في أنفسهم وأموالهم، والغرض من هذا الإعلام هو أن يوطِّن المسلمون أنفسهم على الصبر وعدم الجزع مما قد يصيبهم مستقبلاً، لأن من عادة النفس إذا تهيّأت للبلاء قبل نزوله، كان وقوعه أخفَّ وقعاً عليها.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/145

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق