علاقة الزوجين مبنية على القيام بأمر الله
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228].
لقد روي عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن). رواه الترمذي وصححه.
وعن معاوية القشيري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: (تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتست، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في البيت) رواه أبو داود والنسائي بسند حسن.
وبيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من حق الزوج على زوجته ألا تصوم تطوعاً وزوجها حاضر إلا بإذنه، وألا تخرج من داره بغير إذنه، فإذا خرجت من بيتها دون رأيه فهي في غضب الله تعالى وملائكته حتى تعود! فانظر –يرعاك الله- إلى هذا القول الكريم، والحكم الحكيم!
وقد وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المرأة الصالحة بأنها هي التي تطيع أوامر الزوج في حضوره، وتحفظه في غيابه.
وسُئِلَ -صلى الله عليه وسلم- أي النساء خير؟ فقال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا مالها بما يكره) رواه أصحاب السنن بسند جيد.
لقد رأيت كيف فسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حقوق النساء على الرجال، وحقوق الرجال على النساء بكلام عربي مبين!
فهل لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول؟ وهل لبليغ أن يصل إلى ما وصل إليه من أُتي جوامع الكلم من بيان؟ هذا أمر لا يختلف عليه اثنان!
حقوق المرأة في الإسلام: ص25-29
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق