الإسلام انتصر للمرأة وأعاد لها حقوقها
وقوله عز وجل: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 7]، شروع في إبطال ما كانت عليه عادة الجاهلية من حرمان النساء والأطفال من الميراث حيث كانوا يقولون: إنما يرث من يحمي الذمار ويدافع عن القبيل ويحوز الغنائم.
ولما كان إخراج الناس عن عاداتهم يشق عليهم تدرج الإسلام في إثبات حق النساء والأطفال في الميراث، ليسهل على المسلمين تلقّيه، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية الكريمة بيَّن فيها أن الإرث غير مختص بالرجال، بل هو مشترك بين الكبار والصغار من الذكور والإناث سواء كان الميت والدا أو قريباً، ثم أكد عز وجل هذا الحق بقوله: {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ}، حتى لا يختص الرجال بأدوات الموتى من الرجال، بل صار للأنثى حق في فرس الرجل وسيفه، وعباءته وعمامته، ورمحه ونعله وعصاه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 33/197-198
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق