قوله: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ}، ليس دليلًا على جواز نكاح المتعة
![قوله: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ}، ليس دليلًا على جواز نكاح المتعة](https://shaibatalhamd.net/uploads/projects/00_163856.jpg)
ادّعى بعض الناس أن قوله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [النساء: 24]، دليل على جواز نكاح المتعة؛ لورود لفظ: {اسْتَمْتَعْتُمْ} ولفظ: {أُجُورَهُنَّ}، مع أن لفظ الاستمتاع أتم في الزوجية، وكذلك قد سمّى الله تبارك وتعالى المهر أجراً في غير موضع من كتابه الكريم؛ حيث يقول عز وجل: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [النساء: 25]، وهي المهور قطعاً، وكذلك قال عز وجل: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [الممتحنة: 10]، وهي المهور قطعاً، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} [الأحزاب: 50]. أي: مهورهن.
ولا شك أن المتعة قد أبيحت بالسنّة ثم حرّمت وكانت إباحتها ضرورة، فكانت تقدّر بقدرها إلى أن أعلن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها حرّمت إلى يوم القيامة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/237
-
2024-06-25 معنى قوله تعالى: تلك آيات الكتاب الحكيم
-
2024-06-25 التأنيث في اللغة ومثاله من الكتاب والسنة
-
2024-06-25 توهم التعارض في آيات القرآن الكريم
-
2024-06-25 هل الحروف المقطعة من المتشابه في القرآن؟
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق