ضرورة التدرج في التأديب

2020-06-24
ضرورة التدرج في التأديب
الفائدة الثالثة والسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول ضرورة التدرج في التأديب.

ومعنى قوله عز وجل: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، أي: وإن خشيتم من زوجاتكم أن تسيئ صحبتكم وتكدِّر صفاء حياتكم الزوجية بسبب ما يبدر منها من بوادر الجنوح إلى النشوز حيث بدأت تترفع عليكم ولا تسارع إلى طاعتكم، وتحاول تنغيص معيشتكم فهذه آمارات نشوزها، وحينئذ فاسلكوا أيسر السبل لتقويم اعوجاجها، وابدأوا بوعظها وتخويفها من الله عز وجل، وتعريفها بحق الزوج على زوجته، وذكروها بما أعد الله عز وجل للصالحات، وما توعّد به الناشزات.

فإذا أصرت على النشوز بعد الوعظ ولم تتعظ فعند ذلك يهجرها في المضجع، فإذا أصرا على النشوز ولم يفد فيها الهجر فقد أبيح له أن يضربها ضرباً خفيفاً لعله يفيدها فترجع عن نشوزها.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/268-269

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق