الحلف بغير الله أكبر من الكبائر
ولذلك كان الحلف بغير الله أكبر من قتل النفس ومن الزنا وشرب الخمر والسرقة؛ لأن الشرك بنوعيه لا غفره الله عز وجل إلا بتوبة منه، بخلاف سائر المعاصي التي دون الشرك كما قال عز وجل هنا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].
أما قسم الله عز وجل بمصنوعاته ومخلوقاته للدلالة والتنبيه على عظيم قدرته وجليل نعمته فليس من هذا القبيل؛ لأن الله تعالى له أن يقسم بما شاء، ولا يدخل في شيء من القياس مع خلقه تبارك وتعالى، وقد روى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت). ومن الشرك الأصغر قول الإنسان: ما شاء الله وشئت يا فلان، أو لولا الله وأنت لكان كذا.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/302
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق