خطورة التحاكم إلى غير الله ورسوله
وظاهر قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} [النساء: 60]، يعم جميع من عدل عن الحكم أو التحاكم بالكتاب والسنة إلى ما سواهما، سواء كان عربياً أو أعجمياً، وسواء كان ما يحكم به أو يتحاكم إليه قانوناً وضعياً، أو شخصاً معيناً أو غير معين، فإن الحكم والتحاكم بالكتاب أو السنة هو الحق وماذا بعد الحق إلا الباطل والضلال، وهو المراد بالطاغوت، فمن حكم أو احتكم إلى غير شرع الله فهو كافر بالله مؤمن بالطاغوت.
وقد أمر الله عز وجل جميع المكلفين أن يؤمنوا بالله ويكفروا بالطاغوت وبعث بذلك جميع رسله وسائر أنبيائه، كما قال تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/326-327
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق