كيفيات صلاة الخوف

2020-06-24
كيفيات صلاة الخوف
الفائدة المائة وتسعة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول كيفيات صلاة الخوف.

وقوله عز وجل: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ} [النساء: 102]، أي: فاجعل الجماعة فرقتين، فرقة تصف وراءك وتصلي معك وهم يحملون أسلحتهم، وفرقة تقف وراءكم لحماية ظهوركم وتكون في نحر العدوِّ، فإذا سجدت بهذه الطائفة وأنهيت السجود من الركعة الأولى قمت وثبتَّ قائماً، وقامت الطائفة التي صلت معك ركعةً فأتمت لنفسها الركعة الثانية، فإذا سلمت هذه الطائفة قامت في وجه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلت وراءك وصليت بهم الركعة الثانية بالنسبة لك، فإذا أنهيت السجود من ركعتك الثانية ثبتَّ جالساً، وقام الذين خلفك فصلوا وأتموا لأنفسهم الركعة الثانية وسلمتم جميعاً.

فقد روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم من طريق صالح بن خوات بن جبير الأنصاري عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف أن طائفة صلت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالذين معه ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت، ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم.

وقد بين هذا الحديث المتفق على صحته بعض ما جاء مجملاً في هذه الآية الكريمة، التي تدل ظاهرها على وجوب صلاة الجماعة، وهذه الرواية تبيّن إحدى كيفيات صلاة الخوف، وقد صحت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبيّن كيفية أخرى من كيفيات صلاة الخوف.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/403-405

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق