البهتان أقبح من الغيبة والنميمة

2020-06-24
البهتان أقبح من الغيبة والنميمة
الفائدة المائة وثلاثة وخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن البهتان أقبح من الغيبة والنميمة.

وقوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 112]. والبهتان هو الفرية والكذب بأن يقول على الإنسان ما ليس فيه، والبهتان أقبح من الغيبة والنميمة، وقد روى البخاري ومسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قتاتٌ). وفي رواية لمسلم: (نمام). ووصف الله عز وجل الغيبة بأقبح الأوصاف التي تجعل العاقل ينفر منها أشد النفور حيث يقول عز وجل: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12]، وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما الغيبة؟)، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذكر أخاك بما يكره)، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)، وفي لفظ لمسلم: (إذا قلت لأخيك ما فيه فقد اغتبته، وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/421-422

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق