لا فرق بين مشاقة الرسول وبين اتباع غير سبيل المؤمنين
ولو قال قائلٌ: هل هناك فرق بين مشاقة الرسول وبين اتباع غير سبيل المؤمنين، قلنا: من عادى نصوص الكتاب والسنة كان مشاقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتبعاً لغير سبيل المؤمنين، لأن أصل سبيل المؤمنين هو متابعة نصوص الكتاب والسنة.
وقد يجدّ للمؤمنين قضايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون منصوصاً على حكمها في الكتاب أو السنة، ويجمع فقهاء المسلمين على حكمها فإنَّ الإجماع يكون حجة مستقلة لا يحل لمسلم أن يخالفه؛ لأن المسلمين لا يجتمعون على ضلالة أبداً حيث عصمهم الله عز وجل من الاجتماع على الباطل، فمن خالف إجماع فقهاء المسلمين أهل السنة والجماعة أتباع أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وعلي بن أبي طالب وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان؛ فقد اتبع غير سبيل المؤمنين واستحق هذا الوعيد الشديد من خذلان الله له في الدنيا وعذاب جهنم في الآخرة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/429-430
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق