الوفاق بين الزوجين أحب إلى الله من الفراق

2020-06-24
الوفاق بين الزوجين أحب إلى الله من الفراق
الفائدة المائة وستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الوفاق بين الزوجين أحب إلى الله من الفراق.

وقوله تبارك وتعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]، أي: والصلح بترك بعض الحق استدامة للرابطة الزوجية وتماسكاً بعقد النكاح خير من الفرقة والطلاق، لأن الوفاق أحب إلى الله من الفراق.

وقد روى أبو داود والترمذي وقال: هذا حديث صحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟)، قال: قلنا بلى، قال: (إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة). ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (هي الحالقة) أي: هي الماحية المزيلة للمثوبات والخيرات.

هذا ولا ينبغي للزوجة أن تعتبر الزوج معرضاً عنها بمجرد الصدود عنها، فإن مطلق الإعراض والصدود قد يحدث للإنسان مع من يحب. كما قال الشاعر:

إني لأَمْنَحُكِ الصُّدُودَ وإنني     قَسَماً إليكِ مع الصدود لأَمْيَلُ

بل المراد: الإدبار عنها بالكلية.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/10

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق