نهي المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}.
وقد أعقب الله تبارك وتعالى نهي المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين بتحذيرين شديدين رادعين أشد الردع عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، الأول منهما قوله عز وجل: {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا}، والثاني منهما قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}، وقد أفاد التحذير الأول من هذين التحذيرين أن من ادعى الإيمان وهو موال للكافرين فهو كاذب في دعواه سالك سبيل المنافقين ساع في تعريض نفسه لعقوبة الله وعذابه الذي يسلطه عز وجل على أعدائه من المنافقين والكافرين.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/35
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق