نزول عيسى قبل يوم القيامة وقتله الدجال من عقائد أهل السنة والجماعة
وقوله تبارك وتعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]. هذا تأكيد من الله تبارك وتعالى على أن عيسى علسه السلام لم يقتل ولم يصلب ولم يمت، وفيه إشارة إلى أنه ينزل إلى الأرض آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال، ويقيم شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير ويريق الخمر ويضع الجزية ولا يقبل من أحد إلا الإسلام.
وأن جميع اليهود والنصارى يتيقنون يومئذ أن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب، وقد بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها)، ثم يقول أبو هريرة: " واقرأوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}.
والأحاديث الصحيحة الثابتة في نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة وقتله الدجال قد بلغت حد التواتر، وهو من عقائد أهل السنة والجماعة، وقد حكى غير واحد من الأئمة كفر من أنكر نزول المسيح قبل يوم القيامة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/50-51
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق