الله أعلم حيث يجعل رسالته

2020-06-24
الله أعلم حيث يجعل رسالته
الفائدة المائة وثمانية وثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الله أعلم حيث يجعل رسالته.

وفي قوله تبارك وتعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: 166]، أي أنزل عليك القرآن العظيم الذي يعلم السر في السموات والأرض، ويعلم من يستحق أن ينال هذا الشرف العظيم، ومن هو أهل أن ينزل عليه الكتاب من السماء، والله وحده هو الذي يعلم حيث يجعل رسالته، كما قال عز وجل: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124]. وكما قال عز وجل: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود: 14].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/58-59

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق