الإرادة في قوله: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} هي الإرادة الشرعية
2020-06-24
الفائدة الواحدة والعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الإرادة في قوله: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} هي الإرادة الشرعية.
والإرادة في قوله عز وجل: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6]، هي الإرادة الشرعية لا الإرادة الكونية القدرية، أي: ما يحب الله عز وجل أن يجعل عليكم فيما يشرعه لكم من الدين وما ألزمكم به من الوضوء إذا قمتم إلى الصلاة حرجاً وضيقاً وعنتاً ومشقة، وإنما يريد الله الله عز وجل نظافة بواطنكم وظواهركم، وطهارة نفوسكم وأبدانكم، ومغفرة ذنوبكم وتكفير سيئاتكم، وأن يذهب الرجس عنكم وأن يُكْمِل لكم أكمل المناهج بما اشتملت عليه من الشمول والكمال والدوام والصلاحية لكل زمان ومكان، لكي تشكروا لله عز وجل على ما خصكم به من هذه النعم العالية والتشريعات السامية.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/112
التصنيفات
383
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق