اختيار النقباء سياسة شرعية رشيدة
ومعنى قوله تبارك وتعالى: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 12]، أي: ووصينا وأمرنا موسى عليه السلام أن يجعل على أسباط بني إسرائيل اثنى عشر نقيباً بعدد أسباطهم، على كل سبط منهم نقيب يرعى مصالحهم، ويشرف على شئونهم، وينقب عن أمورهم، إذ النقيب: كبير القوم، والمسئول عنهم، وهو أكبر مكانة من العريف، واختيار النقيب سياسة شرعية، ولذلك لما تمت بيعة العقبة الثانية في العقبة الثالثة الأخيرة، وقد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان وهما: نسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي أم منيع، فلما تمت البيعة اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم اثنى عشر رجلاً وسماهم النقباء اقتداء بموسى عليه السلام كما جاء في الخبر الصحيح من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أخرجوا إليَّ منكم اثنى عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم)، فأخرجوا منهم اثنى عشر نقيبا: تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، وكان من النقباء: عبادة بن الصامت، والبراء من معرور، وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر، وأسعد ابن زرارة، وسعد بن الربيع، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/119-120
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق