يتحمل العلماء مسئولية توجيه أممهم وشعوبهم إلى الخير

قال تعالى: {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: 63-64].

وقد صدّر الله تبارك وتعالى هذا المقام بحض الفقهاء والعماء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفيه إشارة إلى تحمل الفقهاء والعلماء مسئولية توجيه أممهم إلى الخير عندما يرون منهم انحرافاً عن الصراط المستقيم، وأن عليهم أن يحذروا من الوقوع في المعاصي التي تجلب عليهم سخط الله وعقوبته.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/209-210