امتحان الله لعباده بتيسير أسباب المعصية لهم؛ ليعلم من يخافه بالغيب
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 94]، أي: يا معشر من استجاب لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليختبرنكم الله تبارك وتعالى بشيء من الصيد، أي: ببعض الصيد المحرم عليكم اصطياده وأنتم محرمون، يسقط عليكم ويغشاكم هذا الصيد البري في رحالكم حيث تصيرون متمكنين من صيده بواسطة أيديكم، أو بواسطة رماحكم، ليتميز المطيع من العاصي، وليبرز في عالم الوجود ما كان معلوماً لله عز وجل قبل الخلق والتكوين من طاعة المطيع ومعصية العاصي ويظهر من يخاف الله عز وجل ويراقبه في الغيب والشهادة، ويتسم بالإحسان الذي يحبه الله عز وجل، وأما من اعتدى على حرمات الله بعد هذا الإعلام والبيان والإنذار فإنه يستحق العقاب الموجع المؤلم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/256-257
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق