التحذير من الأسئلة التي لا حاجة لها ولا فائدة من سؤالها
وقوله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} [المائدة: 101-102].
تعليم للمؤمنين وتربية لهم على أحسن مناهج السلوك عند الاستفسار، وطلب ما يحتاجون من العلم، وتعريف لهم بآداب السؤال، وتحذير لهم من دسائس بعض الذين في قلوبهم مرض ممن يثير أسئلة لا حاجة لها ولا فائدة من سؤالها، وقد يريد بها الاستهزاء بالمسئول، أو إثارة الشكوك والشبهات والنزاع بين المسلمين، وترهيب من أن يمون السؤال سبباً لحرمان المسلمين من خير أو جلب المشقة عليهم، أو أن يعود بالعاقبة السيئة على السائلين.
والخطاب وإن كان موجهاً للمؤمنين فإنه ردع لغيرهم على حد قول القائل: إياك أعني واسمعي يا جارة، لأن المؤمنين لا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء أبداً، ولا يتأتى من مؤمن ذلك بحال من الأحوال.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/266-267
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق