الاقتداء إنما يكون حسناً إذا كان المقتدى به عالماً مهتدياً

2020-06-25
الاقتداء إنما يكون حسناً إذا كان المقتدى به عالماً مهتدياً
الفائدة المائة وسبعة من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الاقتداء إنما يكون حسناً إذا كان المقتدى به عالماً مهتدياً.

وقوله تبارك وتعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [المائدة: 104]، توبيخ للمشركين على انقيادهم لدين أهل الجاهلية وتسفيه لهم على عنادهم للحق واستعصائهم على من يدعوهم إلى الهدى وشريعة رب العالمين، ومبالغتهم في الانقياد للجهلة الضالين الذين لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون، لأن الاقتداء إنما يكون حسناً إذا كان المقتدى به عالماً مهتدياً، وآباء هؤلاء أشد جهلاً من أنعامهم، فكيف يقتدي هؤلاء بهم ويستعصون على سيد المرسلين ورسول رب العالمين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/273

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق