لا يعلم الغيب إلا الله وحده
والمراد بقوله: {لَا عِلْمَ لَنَا} [المائدة: 109]، أي: نحن لا نعلم ما غاب عنا من أحوالهم وأسرارهم ولا ندري ما فعلوه بعدنا من تحريف الدين ومخالفة المرسلين، إذ لا يعلم الغيب إلا الله وحده عز وجل، ولذلك قالوا: {إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 109].
وقد قال البخاري في صحيحه: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن مطرف، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم)، قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ فقلت: نعم، فقال: أشهد على أبي سعيد الخدري، لسمعته وهو يزيد فيها: فأقول إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/283
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق