عظيم منفعة الصدق وجليل ما يترتب عليه
وقوله تبارك وتعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119].
بيان للترغيب في الصدق وعظيم منفعته وجليل ما يترتب عليه، فإن الصدق لا يأتي إلا بخير ونفع لصاحبه، لكن نفعه في الدنيا قد لا يخلص من الهموم والغموم، أما نفعه في الآخرة فإنه خال من الأحزان والأكدار إذ يهدي صاحبه لجنات تجري من تحتها الأنهار، لا يريم منها ولا يتحول عنها ولا يلحقه فيها هرم ولا شيب ولا مرض ولا هم مع رضاه وفرحه بما منَّ الله به عليه ورضوان من الله أكبر، وهذه هي الغاية القصوى في الفوز والفلاح مع النجاة من النار، وذلك كله لصدقه مع الله وتجنبه افتراء الكذب على الملك الحق الموجد لجميع الكائنات المالك لها المتصرف فيها القادر عليها.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/297-298
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق