قوله: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ}، تقرير للتوحيد والرسالة
2020-06-25
الفائدة السابعة من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ}، تقرير للتوحيد والرسالة.
ومعنى قوله تبارك وتعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 14]، أي: قل إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أكون أول من يخلص له التوحيد من هذه الأمة وأول المنقادين لأمره المصدقين بما أنزل عليَّ من الكتاب، وأنه نهاني أشد النهي وأوكده أن أشرك بالله شيئا، وفي هذا قطع لطمع المشركين الذين يودون أن يزحزحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جادة توحيد الله عز وجل وإخلاص العبادة والدعوة إلى صراط الله المستقيم، وفي هذا تقرير للتوحيد والرسالة على أكمل وجه، ولا شك أن كل نبي هو أول المؤمنين من أمته، كما قال عز وجل عن موسى عليه السلام: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/326-327
التصنيفات
421
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق