عادة الأمم مع أنبيائها في إخراجهم من أوطانهم

2020-06-04
عادة الأمم مع أنبيائها في إخراجهم من أوطانهم
الفائدة الثانية عشر من كتاب القصص الحق في سيرة الخلق لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حال المدعُوّين مع أنبيائهم؛ فإنه ما من نبيٍّ دعا إلى الله إلا وقد طردَه قومُه أو كادوا، أو قتلوه، أو حاربوه.

وقوله: (ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك) أمنية أخرى لورقة، وكأنه يتمنَّى وقد فاتَه السبب الذي يتمكن فيه من نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأييد دينه، ألا يُحرَم من وجوده على قيد الحياة عندما تُخرِج قريشٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة. وفي هذا دلالة واضِحة على أن ورقة كان من أهل العلم بالكتب السماوية وبأديان الأنبياء، وأنه كان يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُهاجر من مكة.

وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوَمُخرِجِيَّ هم؟» هو استِبعادٌ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخرِجوه؛ لأنه يعرف أنهم يحبونه ويسمونه بالصادق الأمين.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص41

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق