القصد من القتال إخراج الناس ظلمات الكفر إلى نور الإسلام

2020-06-25
القصد من القتال إخراج الناس ظلمات الكفر إلى نور الإسلام
الفائدة التاسعة من كتاب أحكام فقهية في قضايا معاصرة لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول القصد من القتال إخراج الناس ظلمات الكفر إلى نور الإسلام.

وقوله عز وجل: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}. أي: وحاربوا ابتغاء مرضاة الله الذين يحاربونكم من الكفار، ولا تتجاوزا قتالهم، فلا تمثلوا بجثثهم ولا تغدروا، ولا تقتلوا صغيراً ولا امرأة ولا شيخاً مُسنًّا ممن لا هم لهم بقتالكم، ولا يكن لكم قصد في قتال من تقاتلونهم سوى إخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ولذلك روى مسلم في صحيحه من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميراً على جيش أو سريّة أوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: (اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك، فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، فإن أبوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله، وذمة نبيه، فلا تفعل، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا».

أحكام فقهية في قضايا معاصرة: ص36-37

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق