حسن معاملة الإسلام للأسرى
أما الدليل على حسن معاملة الإسلام للأسرى فيتضح بما عمله رسول الله؛ فبعد أن أقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعَرْصَةِ بدر ثلاثة أيام ركب ناقته، وسار –عليه الصلاة والسلام- راجعاً إلى المدينة وبعثَ بَشِيرَيْن إلى المدينة بالنصر والفتح وهما: عبد الله بن رواحة إلى عالية المدينة، وزيد بن حارثة إلى سافلتها، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسرى موثقين ومعه الغنائم، وقد أمر بالإحسان للأسارى وقال: (استوصوا بهم خيرا).
وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير رضي الله عنه في الأسارى، قال أبو عزيز: مرَّ بي أخي مصعب بن عمير ورجلٌ من الأنصار يأسرني، فال: شُدَّ يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك، قال أبو عزيز: فكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر؛ فكانوا إذا قدّموا غداءهم وعشاءهم خصَّوني بالخبز وأكلوا التمر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها، فأستحي فأردَّها فيردَّها عليَّ ما يمسها.
أحكام فقهية في قضايا معاصرة: ص42-43
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق