محاجة قوم إبراهيم لإبراهيم كانت بالمجادلة والتهديد لا بالبرهان

2020-09-02
محاجة قوم إبراهيم لإبراهيم كانت بالمجادلة والتهديد لا بالبرهان
الفائدة الخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن محاجة قوم إبراهيم لإبراهيم كانت بالمجادلة والتهديد لا بالبرهان.

ومعنى: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ} [الأنعام: 80]، أي: وجادله قومه وخاصموه بالتهديد لا بالبرهان، حيث زعموا أنهم يخافون عليه من أن تصيبه آلهتهم بسوء لبراءته منها وكفره بها، يقال: حاجَّهُ أي: نازعه وجادله وخاصمه، ويقال: حَاجَّه فلم يَحْجُجْه أي: فلم يأت بحجة ولا برهان، ويقال: حاجَّهُ فَحَجَّهُ أي: خاصمه فغلبه وأقام عليه الحجة، ومنه ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (حاج موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم؟ قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني -أو قدره علي قبل أن يخلقني- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فَحَجَّ آدم موسى)، أي: فغلب آدم موسى في هذه المحاجة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص8

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق