أدب البحث والمناظرة في قوله تعالى: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
2020-09-02
الفائدة الثانية والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أدب البحث والمناظرة في قوله تعالى: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وقد اشتمل قوله: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: 81]، على أعلى الدرجات في أدب البحث والمناظرة؛ باستنزال الخصم عن درجة المكابرة، مع إلجائه إلى الجواب الحق إن كان الخصم معه نوع من العلم، فإن كان مستغرقاً في الجهل عُرِّفَ بالجواب الذي لا محيد عنه، ولذلك جاء بيان الجواب في قوله -عز وجل-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]، أي: الأحق بالأمن هم الذين أخلصوا التوحيد لله -عز وجل- ولم يخالطوا إيمانهم بشرك، فإن الله -تبارك وتعالى- يكلؤهم ويحفظهم ويبعثهم يوم القيامة آمنين لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص10
التصنيفات
307
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق