المراد بالظلم في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} هو الشرك
2020-09-02
الفائدة الثالثة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن المراد بالظلم في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} هو الشرك.
وقد فسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظلم في هذه الآية بأنه الشرك، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: لما نزلت: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}، قال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيُّنا لم يَظْلِمْ؟ فأنزل الله -عز وجل-: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
وفي لفظ للبخاري من حديث عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}، قلنا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس كما تقولون، {لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} بشركٍ أَوَ لم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص11
التصنيفات
351
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق