كل محسن من عباد الله، في أي زمان وأي مكان، مؤيد منصور
2020-09-02
الفائدة الرابعة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن كل محسن من عباد الله، في أي زمان وأي مكان، مؤيد منصور.
وقوله -تبارك وتعالى-: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام: 84]، تبشير لكل محسن من عباد الله في أي زمان أو مكان بأن الله -تبارك وتعالى- مؤيده وناصره ورافع درجته كما أيد إبراهيم وهؤلاء الصالحين، أي: وكما جزينا إبراهيم وهؤلاء الصالحين من أنبياء الله ورسله، ورفعنا درجاتهم، ونصرناهم على أعدائهم، وآتيناهم أجرهم في الدنيا، وأعددنا لهم المساكن الطيبة في جنات النعيم؛ فإنا نجزي كلَّ محسن من عباد الله إلى يوم القيامة كذلك.
قال أبو السعود العمادي: والمراد بالمحسنين الجنس، وبمماثلة جزائهم لجزائه -عليه السلام- مطلق المشابهة في مقابل الإحسان بالإحسان والمكافأة بين الأعمال والأجزية من غير بخس، لا المماثلة من كل وجه؛ ضرورةَ أن الجزاء بكثرة الأولاد مما اختص به إبراهيم -عليه السلام-.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص15
التصنيفات
332
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق