الكلام إذا سيق على سبيل الشرط لا يقتضي الوقوع

2020-09-02
الكلام إذا سيق على سبيل الشرط لا يقتضي الوقوع
الفائدة السابعة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الكلام إذا سيق على سبيل الشرط لا يقتضي الوقوع.

ومعنى قوله -عز وجل-: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88]، أي: ولو اتخذ واحد من هؤلاء الصالحين نداً لله -عز وجل- لأبطل الله -تبارك وتعالى- جميع أعماله الصالحة التي سبقت هذا الإشراك، كما قال -عز وجل-: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]، ولا شك أن الأنبياء معصومون من الشرك، وقد جاء هذا التحذير بأسلوب الشرط، والكلام إذا سيق على سبيل الشرط لا يقتضي الوقوع.

قال ابن كثير رحمه الله: وهذا شرط، والشرط لا يقتضي جواز الوقوع، كقوله: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}، وكقوله: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ}، وكقوله: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص17

التصنيفات

التعليقات (2 تعليق) إضافة تعليق


(منذ سنتين) إضافة رد

<a href=https://vtopcial.com/>cialis for sale in usa</a> The recommendation is to take Viagra about 60 minutes before sexual activity

(منذ سنتين) إضافة رد

Propecia Generique 1mg https://newfasttadalafil.com/ - buy cialis online prescription <a href=https://newfasttadalafil.com/>Cialis</a> SUFFIXES Uaylmo https://newfasttadalafil.com/ - cheapest cialis 20mg