أم القرى هي مكة، والمراد بمن حولها جميع ما يحيط بها من مشارق الأرض ومغاربها
وقوله: {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} [الأنعام: 92]، معطوف على ما قبله، أي: وهو مثبت لكون محمد -صلى الله عليه وسلم- نذيراً لأم القرى ومن حولها، والمراد بأم القرى مكة بها البيت الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس، والمراد بمن حولها جميع ما يحيط بها من مشارق الأرض ومغاربها وشماليِّها وجنوبيِّها، كما قال -عز وجل-: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]، وكما قال -عز وجل-: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]، وكما قال -عز وجل-: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ} [آل عمران: 20]، وكما قال -عز وجل-: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: 158].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص26
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق